اوجة الصوم الاربعين

أوجه الصوم الأربعين ,,

,,,,,,,,,,,,,,,,,,

اجتمع عدد من العلماء ، دار بينهم حوار حول الصوم،قالوا:ليس فى الصوم شىء واجب ، الا شهر رمضان ، و لكن عالما عابدا زاهدا دخل عليهم ، و اختلف معهم فى الراى و قال لهم : ان الصوم على اربعين وجه ، اى على اوجه كثيرة ، فمن هو ذلك العالم ؟،وما هى اوجه الصوم ؟.
انه على بن الحسين رضى الله عنهما، المعروف بــ (زين العابدين) عرف بشدة زهدة ، و سعة علمة و حرصة على العبادات ، لم تكن الصلاة عنده مجرد حركات معتادة ، يؤديها فى رتابة ، كان اذا توضأ استعدادا للصلاة ، اصفر وجهه ، اما اذا وقف للصلاة فكان يرتعد خوفا ، تعجب الناس من امرة سألوة عن سبب خوفة ، فبين لهم السبب بقولة: أتدرون أمام من أقف وأناجى؟! فهو يقف أمام الله سبحانه و تعالى.
لم يكن يعبد الله خوفا من ناره، ولا طمعا فى جنته، ولكن حبا فى ذاته ،لذا كان يقول ان قوما عبدوا الله رهبة ، فتلك عبادة العبيد ، وآخرون عبدوه رغبة ، فتلك عبادة التجار ، وآخرون عبدوه محبة وشكرا فتلك عبادة الاحرار الاخيار.

هذا هو على بن الحسين،الذى قال:ان الصوم على اربعين وجه ,, فكيف ذلك؟!،

دخل يوما على الزهرى،فقال له:يا زهرى...فيما كنتم تتحدثون؟ قال الزهرى:كنا نتذاكر الصوم،فاجمع رأيى و رأيى أصحابى،على أنه ليس من الصوم واجب الا شهر رمضان،فقال على بن الحسين:يا زهرى ليس الامر كما قلته فالصوم على أربعين وجه،عشر منها واجبا كوجوب شهر رمضان،
و عشرة منها حرام،
و أربعة عشر منها صاحبها مخير،إن شاء صام و إن شاء أفطر،
و صوم النذر واجب،
و صوم الاعتكاف واجب.
سأله الزهرى أن يفسر له ذلك،فقال على بن الحسين:فأما الواجب فى الصوم فهو:صوم شهر رمضان،و صوم شهرين متتابعين فى قتل الخطأ،لمن لا يستطيع عتق رقبة،و صيام ثلاثة أيام كفارة يمين،لمن لا يجد ما يطعم به المساكين،و صيام حلق الرأس،فالحاج لا يحلق شعره و هو محرم و لكن إذا كان له عذر،و أضطرالى حلق شعره،فيجوز له ذلك،و يلزمه أن يذبح شاه،أو يطعم ستة مساكين،أو يصوم ثلاثة أيام.
ثم أكمل صيام الواجب كوجوب شهر رمضان، فقال:صيام دم المتعة فى الحج لمن لم يجد الهدى،و الهدى هو:ما يهدى الى بيت الله من الانعام،و كذلك صوم جزاء الصيد حيث أنه لا يجب للمحرم الصيد البرى.
أما الصيام الذى يكون صاحبه مخيرا فيه،صوم يومى الاثنين و الخميس من كل اسبوع،و ستة من شوال،و صوم عرفة،و يوم عاشوراء،فاما صوم الإذن ، فالمراة لا تصوم تطوعا الا بإذن زوجها،و كذلك العبد و الامة.
ثم ذكر الصوم الحرام و هو:صوم يوم عيد الفطر،و عيد الا ضحى و ايام التشريق و هى الايام الثلاثة التاليةليوم عيد الاضحى،كذلك صوم يوم الشك،و صوم الوصال حرام،فلا يجوز وصل الصوم ببعضه ،من غير افطار او سحور،كذلك الصوم الصمت حرام ،فلا يجوز الصوم عن كلام فى شريعة الاسلام ،وصيام نذر المعصية حرام و صوم الدهر حرام اما صوم الضيف فلا يجوز الا باذن صاحبة .
وقد مات على بن الحسين (رضى الله عنهما)سنة اربع و تسعين هجريا، و هو فى الثامنة و الخمسين من عمره .

راقنى كثيرا فآثرت نقله لكم للعلم والفائدة

دمتم فى رعاية الله .